أخبار عاجلة
/ , / يتلقى الشتائم ودعاوى المواطنين يومياً .. بالصور : مسار برس تلتقي بموظف "قطع" الكهرباء ..الدردساوي : نسبة العجز وصلت 75 %

يتلقى الشتائم ودعاوى المواطنين يومياً .. بالصور : مسار برس تلتقي بموظف "قطع" الكهرباء ..الدردساوي : نسبة العجز وصلت 75 %


يتلقى الشتائم ودعاوى المواطنين يومياً .. بالصور : دنيا الوطن تلتقي بموظف "قطع" الكهرباء ..الدردساوي : نسبة العجز وصلت 75 %
يتنقل بين شوارع وأزقة مدينة غزة في عتمة الليل
وفي ضوء النهار ، يخطف نفسه ليفصل التيار الكهربائي عن بعض المناطق المقررة بالجدول المعلن ويوصل المناطق الأخري بالتيار الكهربائي المتوفر ، يستمع بأذنه لشتائم المواطنين لحظة فصل للتيار ، ويستمع مرة أخري لدعوة الناس له بالخير لحظة وصله التيار ، تتناقض حياته بين مرحّب  وغير مرحّب يشعر كأنه غريب في بلدٍ تغلغلت بالمعاناة الجمة يُقطع التيار الكهربائي عن منزله كـأي مواطن فلسطيني  يعايش الأزمة القائمة ويحاول قدر المستطاع أن يؤدي عمله دون أن يصطدم بأحد من المواطنين ، حتي هاتفه النقال لم يسلم من شتائم بعض المواطنين الذين يجهلون طبيعة عمل هذا الرجل ...

دنيا الوطن إلتقت  " صدفة " اليوم بموظف شركة توزيع كهرباء غزة وتعمقت في معاناته الإستثنائية المضافة لمعاناة  أهل القطاع .

محمد عيسى الموظف في شركة توزيع الكهرباء بغزة في العشرينات من العُمر يتسلق عمود الكهرباء وهو يتحدث لمراسل دنيا الوطن بغزة ، يحاول وصف معاناته جراء المضايقات التي يتعرض لها من سكان مدينة غزة ظناً منهم أنه هو المسؤول عن أزمة إنقطاع التيار الكهربائي وهم لآ يعلمون أنه يقوم بواجبه وعمله المطلوب منه .

يقول " عيسى "  منذ عملي في الشركة وأنا أتعرض لمضايقات مستمرة لا سيما وأنني مخول بفصل التيار الكهربائى , وفصله ياتي نظراً لقلة كمية الكهرباء المتوفرة، ودائماً أتعرض للشتم والتجريح بالكلام القاسي والجارح عند فصلي للتيار الكهربائى من محول ما في غزة، ولكن هم يجهلون ما أعانيه من ضغط عمل , فهذا واقع فرض علي الجميع وعلينا أن نكون متفهمين لمثل هذه الأزمة التي آمل أن يتم حلها قريباً ، فنحن في شركة توزيع الكهرباء كان لنا نصيب الاسد من تأدية واجبنا تجاه هذا الوطن فمنا من أستشهد نتيجة صعقات كهربائية ومنا من حرق وأصيب بإعاقة أدت لشل قدرته على الحركة أو فقدان احدي أطرافه .

علي خطٍ موازي قال الفني في شركة توزيع الكهرباء بغزة مفيد عوض  " الجميع يعلم أنني من سكان غزة وأن الكهرباء علي منزلي تُقطع كـباقى سكان غزة وعائلتي تستقبل الكهرباء مثلها مثل أي عائلة فلسطينية وأنا علي يقين تام أن مشكلة إنقطاع التيار الكهرباء لآبد أن تُحل عاجلاً أم أجلاً  ، ونحن نقوم بتوزيع الطاقة حسب ما هو متوفر لنا ، وأن برنامج القطع والوصل  يشمل منزلي وعائلتي كأي عائلة غزية وعلي المواطن الغزي أن يتفهم ذلك الامر .

من جانبه أكد المهندس جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة  والإعلام بشركة توزيع الكهرباء بقطاع غزة   " إن شركة توزيع الكهرباء توزع ما يتم توفيره  حيث وصل العجز بعد توقف محطة توليد الكهرباء إلي 75% , وأن المتوفر في شبكاتنا فقط 25% وهذا لا يلبي حتى الحد الأدنى لإحتياجات الناس وفي حال إستمرار الوضع علي هذا الحال فإن قطاع غزة سيبقى علي الجدول المُعلن الذي لم نقم بوضعه بل الكمية المتوفرة هي التي حددت هذا الجدول"

وفي تعقيبه علي تعامل المواطنين مع الفنيين المخولين بفصل ووصل التيار الكهربائى قال الدردساوي في لقاء مع دنيا الوطن " أن الفني الذي يقوم بفصل ووصل التيار الكهربائي يلامس معاناة الناس بشكل مباشر وأصبح يعاني الأمرين جراء قطع التيار الكهربائى والأخرى هو تعامل المواطنين بغزة معهم لا سيما وأن غزة تفتقر للفصل الإلكتروني نتيجة قلة الإمكانيات وهذا يتطلب أن يخرج فريق كامل فني من الشركة لفصل ووصل التيار من المحولات في الشوارع  مما يؤدي لتعرض الطواقم للمضايقات من المواطنين الذين يعانون من أزمة الإنقطاع المستمر في ظل الظروف الصعبة علي غزة .

وتابع الدردساوي قوله " إن شركة توزيع الكهرباء في غزة تعمل ليل نهار من أجل توفير الكهرباء للمواطنين فهي تقوم بواجبها علي أكمل وجه حسب الكميات المتوفرة لها من شركة توليد الطاقة بغزة ، مطالباً المواطنين بالعمل من أجل تسهيل مهام الموظفيين الفنيين حفاظاً علي سلامتهم وعدم التجريح والتوبيخ بهم .

الدكتور ماهر السوسي أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية أكد أن الدعاء على العاملين في شركة الكهرباء هو "خطيئة وإثم كبير" لأننا لا نستطيع أن نجزم من هو المتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وهل هو قطع متعمد من العاملين أم لا؟، فبهذه الحالة ليس عليهم أي ذنب في ذلك فهم ينفذون الأوامر التي يتلقونها من قبل الإدارة.

وشدد السوسي في تصريحات صحفية سابقة , على أن الله لا يستجيب للدعاء ضد أي شخص إلا إذا كان يستحق الدعاء عليه انطلاقا من الآية الكريمة (وما ربك بظلام للعبيد) فالله لا يظلم أحداً، وطالما أن العاملين في الشركة لم يرتكبوا ما يستوجب الدعاء عليهم فالله لن يستجيب للدعاء عليهم لأن الله لا يظلم أحداً من عباده دون حق وتكون هذه الدعوات غير مستجابة.

واستدرك السوسي قائلا: "أما لو كان من قام بقطع الكهرباء فعل ذلك عمدا وبدون سبب ومن اجل الإضرار بالناس ومصالحهم فهو يكون ظالما ويقع عليه الدعاء لأنه أراد الضرر للمسلمين"، مضيفا: "الداعي على المسلم بدون وجه حق يٌأثم لأن الأصل أن المؤمن لا يظلم أحداً ويدعوا لأخيه المسلم بالخير وليس بالشر انطلاقا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، (ليسَ المؤمِنُ بِطَعّان ولا لعّان ولا فاحِش ولا بَذيء).












عن الكاتب :

فقرة مختصرة عن الكاتب
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتواجدين الان

التبادل الاعلانى